بحث هذه المدونة الإلكترونية

من أنا

صورتي
أناالمواطن المصري الفقير الي الله ابن هذا البلد والحزين علي أبناء وطني والمؤمن بجميع حقوقه المواطنيه والساعي اليها والمطالب بها بكل آدب وتحضر والمناهض لكل ماهو سيئ في أبناء هذا الوطن انا الفقير الي الله الغير منتسب الي اي جزب سياسي اوخلافه ولكن الي كل ما تخلينا عنه .

11 يناير 2011

جرح البعاد

هل شعرت يوما أنك عده أشخاص وهل تعذبت لذلك هل تعلمت أن تقلب الصفحه وتكفي علي الجرح ماجور؟ وهل طببت يوما نفسك وطبطبت علي كتفك هل مسحت يوما دموعك لانك لا تجد من يمسحها لك ؟ هل تألمت لفراق أحد من أحبابك وأنت بعيد هل تخيلت مدي ما يتركه هذا علي نفسك ؟ اسئله كثيره قد يكون لها أجابات وربما لا وجميعها تصب في قالب واحد ...... الا وهو الغربه ....... انها وببساطه مقبره الانسان ربما يتغير وضعك المادي ربما تتغير أشياء كثيره في حياتك ولكنك سوف تكون قد فقدت نفسك أو حتي أحساسك بالآستمتاع بما وفرته لك هذه الغربه .

عزيزي قارئ هذه السطور لقد تغربت حوالي تسع سنوات رأيت وعشت ومررت بتجارب لا حصر لها موت وحياه فرح ودمع جوع وشبع جنسيات وثقافات كل ما قد يعيشه أكثر من أنسان في جميع مراحل حياته ربما يعيشه مغترب في أقل من عام ناهيك عن أختلاف اللغه والثقافه حتي أنني شعرت في بدايه سفري الي أوروبا بعد رحله موت شعرت  وكأنني وحدي في هذا العالم فأبناء وطنك كل في فلكه يسبح . وآخرين بلغه وفكر مختلف حتي تأقلمت بعد حوالي سنتين .

وربما كانت أولي مفاجآت القدر هي أقواها وأعنفها ففي السنه الاولي وقبل أن تنتهي ماتت أمي ماتت أعز ما لي في هذا العالم دون أن آراها أو حتي القي عليها النظره الآخيره أو أقبلها جرح حي لا يموت ربما يلقي بظلاله علي كل حياتك وكل ما تعيشه وربما يصيبك كما أصابني بمرض القلق علي الاحباء . فتعيش في قلق وتنام في قلق وتحب في قلق وتضحك في قلق وتعيش بالخوف وللخوف أن تفقد عزيز عليك يقسم قلبك نصفين مره آخري وقد لا تحتملها كما أحتملتها المره الاولي . وكأن الاقدار أصرت أن تحاسبك علي الغربه من أولها وكأنها أرادت أن تخلع قلبك من مكانه لتضع مكانه صخره ولو بشكل مؤقت ثم بدأت تتشكل الشخصيه الآخري التي تكونت من القسوه لتجد نفسك أنسان آخر تكتشف أنك غير راض عنه عندما تعود هذا اذا كنت محظوظ مثلي فوجدت من يساعدك علي العوده الي بعض من نفسك . وتعود لتجد مفاجأه آخري أعدها لك القدر ,وهي أنك قد أصبحت غريبا في وطنك فلا عدت تستطيع أن تتأقلم ولا أصدقاء  لتشعر مره آخري وكأنك غريب وأنه لم يعد لك مكان لتنطوي وتنعزل بجرح آخر ربما تداويه عائله جديده كزوجه تحبك وتحبها وأولاد كمثل حالتي وربما لا فتعود الي البلد الذي جئت منه لتشعر بالغربه مع آخرين غير وطنك وأهلك ثم تموت كمدا في غربتك فتدفن في أرض غريبه .ولكن حتي وأن بدلك الله بعائله جديده تملئ عليك حياتك يبقي أنك تعيد بدء حياتك وكأنك عدت الي الوراء في بلد لاتعترف بأي شئ الا النفاق والمحلسه فكل خبراتك وما تعلمته في سله المهملات ولا عزاء ليبقي دائما غائرا جرح البعاد .